عيد الفطر:
أول أعياد المسلمين والذي يحتفل فيه المسلمين في أول يوم من أيام شهر شوال
ثم يليه عيد الأضحى في شهر ذو الحجة. وعيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان
ويكون أول يوم يفطر فيه المسلمين بعد صيام الشهر كله ولذلك سمي بعيد الفطر.
ويحرّم صيام أول يوم من أيام عيد الفطر، ويستمر
العيد مدة ثلاثة أيام.
ويوم العيد هو يوم فرح وسرور، وأفراح المؤمنين في دنياهم وأخراهم إنما هي بفضل
مولاهم كما قال الله تعالى: " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ" (يونس: 58 ).
ويتميز عيد الفطر بأنه آخر يوم يمكن قبله دفع زكاة الفطر الواجبة على المسلمين.
ويؤدّي المسلمون في صباح العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريبًا الصلاة.
آداب وسنن العيد
التكبير:
فالتكبير في العيد سنة عن النبي محمد وقد ذكر القرآن في آيات الصيام:
"ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم " البقرة : 185
والتكبير في عيد الفطر يبدأ من وقت الخروج إلى الصلاة إلى وقت بدء الخطبة
سواء كان ذلك ذلك في المساجد أوالمنازل والأسواق. وصيغته:
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد؛ ويمكن أن يزاد عليه:
الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.
الغسل:
والغسل للعيد سنة مؤكدة في حق الجميع الكبير، والصغير الرجل، والمرأة على السواء.
ويجوز الغسل للعيد قبل الفجر في الأصح على خلاف غسل الجمعة.
جاء في كتاب المغني لابن قدامة الحنبلي: يستحب أن يتطهر بالغسل للعيد ، وكان ابن عمر يغتسل يوم الفطر ،
روى ابن عباس ، "أن رسول الله كان يغتسل يوم الفطر والأضحى."
وروي أيضا "أن النبي قال في جمعة من الجمع : إن هذا يوم جعله الله عيدا للمسلمين ،
فاغتسلوا ، ومن كان عنده طيب فلا يضره أن يمس منه ، وعليكم بالسواك . "
رواه ابن ماجه . ويستحب أن يتنظف ، ويلبس أحسن ما يجد ، ويتطيب ، ويتسوك.
الإفطار قبل الصلاة :
كذلك فإن من السنة أن يبادر المسلم إلى الإفطار قبل الخروج إلى الصلاة على
تمرات يأكلهن وترًا؛ فعن أنس- - قال: كان النبي لا يغدو يوم
الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترًا" رواه البخاري وأحمد.
صلاة العيد:
من السنة أيضاً يوم العيد أن يشارك المسلمون جميعاً في حضور صلاة العيد حتى
ولو لم يؤد البعض الصلاة لعذر شرعي. روت أم عطية: أمرنا رسول الله ـ
صلى الله عليه وسلم ـ أن نخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيّض
وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين.
ويصف لنا جابر بن عبد الله ـ ـ صلاة العيد مع الرسول فيقول:
شهدت مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة
قبل الخطبة بغير آذان ولا إقامة ثم قام متوكئًا على بلال، فأمر بتقوى الله
وحث على طاعته، ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن.... إلى آخر الحديث.
ويسنّ كذلك أن يذهب إلى صلاة العيد من طريق، ويعود إلى بيته من طريق آخر؛
لتكثر الخطوات، ويكثر من يشاهده فعن جابر—قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا كان يوم عيد خالف الطريق" رواه البخاري.
وصلاة العيد ركعتان، يكبر في الأولى سبعًا سوى تكبيرة الإحرام يرفع يديه فيها،
وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرة القيام، وتجوز جماعة، وعلى انفراد،
ووقتها ما بين طلوع الشمس وزوالها. ويجهر بالقراءة فيهما، ويسن أن يقرأ
فيهما بعد الفاتحة بسورة ق والقمر، أوالأعلى والغاشية. ويخطب الإمام بعدهما خطبتين،
يكبر ندبًا في افتتاح الخطبة الأولى تسعًا، ويكبر في افتتاح الثانية سبعًا.
أما حكم صلاة العيد فهي فرض كفاية، وقيل سنة مؤكدة.
التهنئة بالعيد:
لتقي المسلمون في العيد ويتبادلون التهاني و يزورون أهلهم و أقرباءهم،
وهذا ما يعرف بصلة الرحم. كما يزور المسلم .أصدقاءه ويستقبل أصحابه
وجيرانه، ويعطفون على الفقراء. وقد جرت العادة في كثير من البلدان الإسلامية
بأن يأكل المسلمين في العيد بعض التمرات أو كعك العيد الطيب المحشو بالتمر.
العيد: هو كل يوم فيه جمع، وأصل الكلمة من عاد يعود، قال ابن الأعرابي:
سُمِّيَ العيد عيدًا لأنه يعود كل سنة بفرحٍ مجدد. (لسان العرب 3-319).
وعيد الفطر سمي كذلك لأن المسلمين يفطرون فيه بعد صيام رمضان.
قال جبير بن نفير: "كان أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد
يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك" (فتح الباري (2-446))وقد جرت العادة
في كثير من الدول العربية بالتهنئة بقول: عيدكم مبارك، أو كل عام وانتم بخير.
العيد: معاني وحِكم:
لقد تميزت أعياد المسلمين عن غيرها من أعياد الجاهلية بأنها قربة وطاعة لله
وفيها تعظيم الله وذكره كالتكبير في العيدين وحضور الصلاة في جماعة
وتوزيع زكاة الفطر مع إظهار الفرح والسرور على نعمة العيدين ونعمة إتمام الصيام في الفطر.
والمسلمون يتسامون بأعيادهم ويربطونها بأمجادهم، ويتحقق في العيد البعد
الروحي للدين الإسلامي ويكون للعيد من العموم والشمول ما يجعل الناس جميعًا
يشاركون في تحقيق هذه المعاني واستشعار آثارها المباركة ومعايشة أحداث العيد
كلما دار الزمن وتجدد العيد. فالعيد في الإسلام ليس ذكريات مضت أو مواقف
خاصة لكبراء وزعماء، بل كل مسلم له بالعيد صلة وواقع متجدد على مدى الحياة.
وفي العيد تتجلى الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية، ففي العيد تتقارب
القلوب على الود، ويجتمع الناس بعد افتراق، ويتصافون بعد كدر. وفي العيد تذكير بحق الضعفاء
في المجتمع الإسلامي حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم النعمة كل أسرة،
وهذا هو الهدف من تشريع "صدقة الفطر" في عيد الفطر.
أما المعنى الإنساني في العيد، فهو أن يشترك أعدادٌ كبيرة من المسلمين بالفرح والسرور
في وقت واحد فيظهر اتحادهم وتُعلم كثرتهم باجتماعهم، فإذا بالأمة تلتقي
على الشعور المشترك، وفي ذلك تقوية للروابط الفكرية والروحية والاجتماعية.
وقد رخص النبي محمد للمسلمين في هذا اليوم إظهار السرور وتأكيده،
بالغناء والضرب بالدف واللعب واللهو المباح، بل إن من الأحاديث ما يفيد
أن إظهار هذا السرور في الأعياد شعيرة من شعائر هذا الدين، ولهذا فقد رُوي عن عِياض الأشعريّ
أنه شهد عيدًا بالأنبار فقال: ما لي أراكم لا تُقلِّسون، فقد كانوا في زمان رسول الله يفعلونه.
والتقليس: هو الضرب بالدف والغناء.
ورُوي عن أنس قال: قدم النبي المدينة ولأهلها يومان يلعبون فيهما،
فقال: "قد أبدلكم الله ـ بهما خيرًا منهما؛ يوم الفطر ويوم الأضحى".
أخطاء في العيــــــــــــد :
1. من الأخطاء أن بعض ضعاف الإيمان يفرحون بالعيد لانتهاء شهر رمضان
والتخلص من العبادة فيه ، وكأنها حمل ثقيل على ظهورهم ، وهؤلاء على
خطر عظيم ، فإن العيد إنما يفرح به المؤمنون لأن الله تعالى وفقهم لإكمال عدة الشهر ،
وإتمام الصيام ، فيشكرون الله على هذه النعمة.
02تهاون بعض الناس في أداء صلاة العيد ، بسبب السهر طوال الليل ،
فيحرم نفسه من الأجر المترتب على شهود الصلاة ودعاء المسلمين .
3. ترك سنة التكبير في ليلة العيد ويومه قبل الصلاة مع الأمر به في القرآن
( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) البقرة 185>
4.تفريط بعض الآباء في إخراج أهله وأولاده لصلاة العيد مع ترغيب النبي
صلى الله عليه وسلم- الرجال والنساء على حضور هذه الصلاة حتى الحُيَّض
وذوات الخدور ، ليشهدن الخير ودعوة المسلمين .
5. التكبير الجماعي بصوت واحد ، أو الترديد خلف
شخص ، وإحداث صيغ للتكبير غير مشروعة .
6. اعتقاد البعض مشروعية إحياء ليلة العيد بالقيام ، ويتناقلون
في ذلك حديثا لا يصح ، وهو أن " من أحيا ليلة العيد لم يمت
قلبه يوم تموت القلوب " ، والصحيح أنه لا يشرع تخصيص ليلة
العيد بالقيام من بين سائر الليالي ، وأما من كانت عادته القيام
في سائر الليالي فلا حرج أن يقوم ليلة العيد .
7. تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر والسلام على الأموات .
8. اختلاط الرجال بالنساء في بعض المصليات والشوارع ، مما قد
يجر إلى الفتنة ووقوع المحظور ، والذي ينبغي في صلاة العيد أن تخصص أبواب
ومسارات خاصة للنساء ، وأن يتأخّر خروج الرجال حتى ينصرف النساء .
9. التوسع في المباحات من لبس وأكل وشرب حتى يتجاوز الأمر إلى الإسراف
في ذلك ، والله جل وعلا يقول : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف31 .
10. من الأخطاء خروج بعض النساء إلى الصلاة متجملات متعطرات ،
مظهرات لبعض الزينة ، وفي ذلك من الإثم والفتنة والخطر العظيم
ما لا يخفى ، فهن وإن كن أمرن بالخروج إلى المصلى ، إلا أنهن أمرن
أن يخرجن تفلات أي غير متطيبات ، ويلحق بالطيب سائر ما يدعو إلى الفتنة ،
كالزينة الظاهرة والتكسر في المشي وغير ذلك.
.11. ومن الأخطاء وقوع كثير من الناس في أيام الأعياد في بعض المخالفات
الشرعية كسماع الغناء ، ومشاهدة للمناظر المحرمة ، وتبرج النساء ،
وغير ذلك ، بحجة أن هذا اليوم يوم فرح وسرور ، والواجب أن يفرح
المسلم في هذه الأيام بما أحل الله من المباحات والطيبات ،
وأن يشكر الله على إتمامه نعمة الصيام بطاعته والتزام أمره ونهيه .
فتاوى العلماء حول صيام ست من شوال
حكم صيام الست من شوال
السؤال:
هل هناك أفضلية لصيام ست من شوال؟ وهل تصام متفرقة أم متوالية؟
الجواب: نعم، هناك أفضلية لصيام ستة أيام من شهر شوال، كما جاء
في حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر
رواه مسلم في كتاب الصيام بشرح النووي (8/56)، يعني: صيام سنة كاملة.
وينبغي أن يتنبه الإنسان إلى أن هذه الفضيلة لا تتحقق إلا إذا انتهى رمضان كله
ولهذا إذا كان على الإنسان قضاء من رمضان صامه أولاً ثم صام ستاً من شوال،
وإن صام الأيام الستة من شوال ولم يقض ما عليه من رمضان فلا يحصل هذا الثواب
سواء قلنا بصحة صوم التطوع قبل القضاء أم لم نقل، وذلك لأن النبي –
صلى الله عليه وسلم- قال:"من صام رمضان ثم أتبعه..." والذي عليه قضاء من رمضان
يقال صام بعض رمضان ولا يقال صام رمضان، ويجوز أن تكون متفرقة
أو متتابعة، لكن التتابع أفضل؛ لما فيه من المبادرة إلى الخير و
عدم الوقوع في التسويف الذي قد يؤدي إلى عدم الصيام
[فتاوى ابن عثيمين –رحمه الله- كتاب الدعوة (1/52-53)].
فضل صيام الستّ من شوال :
السؤال :
ما حكم صيام الستّ من شوال ، وهل هي واجبة ؟.
الجواب: صيام ست من شوال بعد فريضة رمضان سنّة مستحبّة وليست بواجب
ويشرع للمسلم صيام ستة أيام من شوال ، و في ذلك فضل عظيم ،
وأجر كبير ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة كما صح ذلك
عن المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي أيوب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان وأتبعه ستا
من شوال كان كصيام الدهر . " رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وقد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة :
(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) . " وفي رواية : " جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر
بعشرة أشهر وصيام ستة أيام تمام السنة " النسائي وابن ماجة وهو
في صحيح الترغيب والترهيب 1/421 ورواه ابن خزيمة بلفظ :
" صيام شهر رمضان بعشرة أمثالها وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة "
. وقد صرّح الفقهاء من الحنابلة والشافعية : بأن صوم ستة أيام من شوال
بعد رمضان يعدل صيام سنة فرضا ، وإلا فإنّ مضاعفة الأجر
عموما ثابت حتى في صيام النافلة لأن الحسنة بعشرة أمثالها
ثم إنّ من الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال تعويض النّقص الذي حصل في صيام
الفريضة في رمضان إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر
سلبا في صيامه ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض
كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة
قال يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها
فإن كانت تامة كتبت تامة وإن انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع
فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم "
رواه أبو داود . والله أعلم . الشيخ محمد صالح المنجد (http://www.islam-qa.com/)
شهر شوال كله محل لصيام الست:
أول أعياد المسلمين والذي يحتفل فيه المسلمين في أول يوم من أيام شهر شوال
ثم يليه عيد الأضحى في شهر ذو الحجة. وعيد الفطر يأتي بعد صيام شهر رمضان
ويكون أول يوم يفطر فيه المسلمين بعد صيام الشهر كله ولذلك سمي بعيد الفطر.
ويحرّم صيام أول يوم من أيام عيد الفطر، ويستمر
العيد مدة ثلاثة أيام.
ويوم العيد هو يوم فرح وسرور، وأفراح المؤمنين في دنياهم وأخراهم إنما هي بفضل
مولاهم كما قال الله تعالى: " قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ" (يونس: 58 ).
ويتميز عيد الفطر بأنه آخر يوم يمكن قبله دفع زكاة الفطر الواجبة على المسلمين.
ويؤدّي المسلمون في صباح العيد بعد شروق الشمس بثلث ساعة تقريبًا الصلاة.
آداب وسنن العيد
التكبير:
فالتكبير في العيد سنة عن النبي محمد وقد ذكر القرآن في آيات الصيام:
"ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم " البقرة : 185
والتكبير في عيد الفطر يبدأ من وقت الخروج إلى الصلاة إلى وقت بدء الخطبة
سواء كان ذلك ذلك في المساجد أوالمنازل والأسواق. وصيغته:
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، ولله الحمد؛ ويمكن أن يزاد عليه:
الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً.
الغسل:
والغسل للعيد سنة مؤكدة في حق الجميع الكبير، والصغير الرجل، والمرأة على السواء.
ويجوز الغسل للعيد قبل الفجر في الأصح على خلاف غسل الجمعة.
جاء في كتاب المغني لابن قدامة الحنبلي: يستحب أن يتطهر بالغسل للعيد ، وكان ابن عمر يغتسل يوم الفطر ،
روى ابن عباس ، "أن رسول الله كان يغتسل يوم الفطر والأضحى."
وروي أيضا "أن النبي قال في جمعة من الجمع : إن هذا يوم جعله الله عيدا للمسلمين ،
فاغتسلوا ، ومن كان عنده طيب فلا يضره أن يمس منه ، وعليكم بالسواك . "
رواه ابن ماجه . ويستحب أن يتنظف ، ويلبس أحسن ما يجد ، ويتطيب ، ويتسوك.
الإفطار قبل الصلاة :
كذلك فإن من السنة أن يبادر المسلم إلى الإفطار قبل الخروج إلى الصلاة على
تمرات يأكلهن وترًا؛ فعن أنس- - قال: كان النبي لا يغدو يوم
الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترًا" رواه البخاري وأحمد.
صلاة العيد:
من السنة أيضاً يوم العيد أن يشارك المسلمون جميعاً في حضور صلاة العيد حتى
ولو لم يؤد البعض الصلاة لعذر شرعي. روت أم عطية: أمرنا رسول الله ـ
صلى الله عليه وسلم ـ أن نخرج في الفطر والأضحى العواتق والحيّض
وذوات الخدور، فأما الحيض فيعتزلن الصلاة ويشهدن الخير، ودعوة المسلمين.
ويصف لنا جابر بن عبد الله ـ ـ صلاة العيد مع الرسول فيقول:
شهدت مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ الصلاة يوم العيد، فبدأ بالصلاة
قبل الخطبة بغير آذان ولا إقامة ثم قام متوكئًا على بلال، فأمر بتقوى الله
وحث على طاعته، ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن.... إلى آخر الحديث.
ويسنّ كذلك أن يذهب إلى صلاة العيد من طريق، ويعود إلى بيته من طريق آخر؛
لتكثر الخطوات، ويكثر من يشاهده فعن جابر—قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم
إذا كان يوم عيد خالف الطريق" رواه البخاري.
وصلاة العيد ركعتان، يكبر في الأولى سبعًا سوى تكبيرة الإحرام يرفع يديه فيها،
وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرة القيام، وتجوز جماعة، وعلى انفراد،
ووقتها ما بين طلوع الشمس وزوالها. ويجهر بالقراءة فيهما، ويسن أن يقرأ
فيهما بعد الفاتحة بسورة ق والقمر، أوالأعلى والغاشية. ويخطب الإمام بعدهما خطبتين،
يكبر ندبًا في افتتاح الخطبة الأولى تسعًا، ويكبر في افتتاح الثانية سبعًا.
أما حكم صلاة العيد فهي فرض كفاية، وقيل سنة مؤكدة.
التهنئة بالعيد:
لتقي المسلمون في العيد ويتبادلون التهاني و يزورون أهلهم و أقرباءهم،
وهذا ما يعرف بصلة الرحم. كما يزور المسلم .أصدقاءه ويستقبل أصحابه
وجيرانه، ويعطفون على الفقراء. وقد جرت العادة في كثير من البلدان الإسلامية
بأن يأكل المسلمين في العيد بعض التمرات أو كعك العيد الطيب المحشو بالتمر.
العيد: هو كل يوم فيه جمع، وأصل الكلمة من عاد يعود، قال ابن الأعرابي:
سُمِّيَ العيد عيدًا لأنه يعود كل سنة بفرحٍ مجدد. (لسان العرب 3-319).
وعيد الفطر سمي كذلك لأن المسلمين يفطرون فيه بعد صيام رمضان.
قال جبير بن نفير: "كان أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد
يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك" (فتح الباري (2-446))وقد جرت العادة
في كثير من الدول العربية بالتهنئة بقول: عيدكم مبارك، أو كل عام وانتم بخير.
العيد: معاني وحِكم:
لقد تميزت أعياد المسلمين عن غيرها من أعياد الجاهلية بأنها قربة وطاعة لله
وفيها تعظيم الله وذكره كالتكبير في العيدين وحضور الصلاة في جماعة
وتوزيع زكاة الفطر مع إظهار الفرح والسرور على نعمة العيدين ونعمة إتمام الصيام في الفطر.
والمسلمون يتسامون بأعيادهم ويربطونها بأمجادهم، ويتحقق في العيد البعد
الروحي للدين الإسلامي ويكون للعيد من العموم والشمول ما يجعل الناس جميعًا
يشاركون في تحقيق هذه المعاني واستشعار آثارها المباركة ومعايشة أحداث العيد
كلما دار الزمن وتجدد العيد. فالعيد في الإسلام ليس ذكريات مضت أو مواقف
خاصة لكبراء وزعماء، بل كل مسلم له بالعيد صلة وواقع متجدد على مدى الحياة.
وفي العيد تتجلى الكثير من معاني الإسلام الاجتماعية والإنسانية، ففي العيد تتقارب
القلوب على الود، ويجتمع الناس بعد افتراق، ويتصافون بعد كدر. وفي العيد تذكير بحق الضعفاء
في المجتمع الإسلامي حتى تشمل الفرحة بالعيد كل بيت، وتعم النعمة كل أسرة،
وهذا هو الهدف من تشريع "صدقة الفطر" في عيد الفطر.
أما المعنى الإنساني في العيد، فهو أن يشترك أعدادٌ كبيرة من المسلمين بالفرح والسرور
في وقت واحد فيظهر اتحادهم وتُعلم كثرتهم باجتماعهم، فإذا بالأمة تلتقي
على الشعور المشترك، وفي ذلك تقوية للروابط الفكرية والروحية والاجتماعية.
وقد رخص النبي محمد للمسلمين في هذا اليوم إظهار السرور وتأكيده،
بالغناء والضرب بالدف واللعب واللهو المباح، بل إن من الأحاديث ما يفيد
أن إظهار هذا السرور في الأعياد شعيرة من شعائر هذا الدين، ولهذا فقد رُوي عن عِياض الأشعريّ
أنه شهد عيدًا بالأنبار فقال: ما لي أراكم لا تُقلِّسون، فقد كانوا في زمان رسول الله يفعلونه.
والتقليس: هو الضرب بالدف والغناء.
ورُوي عن أنس قال: قدم النبي المدينة ولأهلها يومان يلعبون فيهما،
فقال: "قد أبدلكم الله ـ بهما خيرًا منهما؛ يوم الفطر ويوم الأضحى".
أخطاء في العيــــــــــــد :
1. من الأخطاء أن بعض ضعاف الإيمان يفرحون بالعيد لانتهاء شهر رمضان
والتخلص من العبادة فيه ، وكأنها حمل ثقيل على ظهورهم ، وهؤلاء على
خطر عظيم ، فإن العيد إنما يفرح به المؤمنون لأن الله تعالى وفقهم لإكمال عدة الشهر ،
وإتمام الصيام ، فيشكرون الله على هذه النعمة.
02تهاون بعض الناس في أداء صلاة العيد ، بسبب السهر طوال الليل ،
فيحرم نفسه من الأجر المترتب على شهود الصلاة ودعاء المسلمين .
3. ترك سنة التكبير في ليلة العيد ويومه قبل الصلاة مع الأمر به في القرآن
( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) البقرة 185>
4.تفريط بعض الآباء في إخراج أهله وأولاده لصلاة العيد مع ترغيب النبي
صلى الله عليه وسلم- الرجال والنساء على حضور هذه الصلاة حتى الحُيَّض
وذوات الخدور ، ليشهدن الخير ودعوة المسلمين .
5. التكبير الجماعي بصوت واحد ، أو الترديد خلف
شخص ، وإحداث صيغ للتكبير غير مشروعة .
6. اعتقاد البعض مشروعية إحياء ليلة العيد بالقيام ، ويتناقلون
في ذلك حديثا لا يصح ، وهو أن " من أحيا ليلة العيد لم يمت
قلبه يوم تموت القلوب " ، والصحيح أنه لا يشرع تخصيص ليلة
العيد بالقيام من بين سائر الليالي ، وأما من كانت عادته القيام
في سائر الليالي فلا حرج أن يقوم ليلة العيد .
7. تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر والسلام على الأموات .
8. اختلاط الرجال بالنساء في بعض المصليات والشوارع ، مما قد
يجر إلى الفتنة ووقوع المحظور ، والذي ينبغي في صلاة العيد أن تخصص أبواب
ومسارات خاصة للنساء ، وأن يتأخّر خروج الرجال حتى ينصرف النساء .
9. التوسع في المباحات من لبس وأكل وشرب حتى يتجاوز الأمر إلى الإسراف
في ذلك ، والله جل وعلا يقول : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف31 .
10. من الأخطاء خروج بعض النساء إلى الصلاة متجملات متعطرات ،
مظهرات لبعض الزينة ، وفي ذلك من الإثم والفتنة والخطر العظيم
ما لا يخفى ، فهن وإن كن أمرن بالخروج إلى المصلى ، إلا أنهن أمرن
أن يخرجن تفلات أي غير متطيبات ، ويلحق بالطيب سائر ما يدعو إلى الفتنة ،
كالزينة الظاهرة والتكسر في المشي وغير ذلك.
.11. ومن الأخطاء وقوع كثير من الناس في أيام الأعياد في بعض المخالفات
الشرعية كسماع الغناء ، ومشاهدة للمناظر المحرمة ، وتبرج النساء ،
وغير ذلك ، بحجة أن هذا اليوم يوم فرح وسرور ، والواجب أن يفرح
المسلم في هذه الأيام بما أحل الله من المباحات والطيبات ،
وأن يشكر الله على إتمامه نعمة الصيام بطاعته والتزام أمره ونهيه .
فتاوى العلماء حول صيام ست من شوال
حكم صيام الست من شوال
السؤال:
هل هناك أفضلية لصيام ست من شوال؟ وهل تصام متفرقة أم متوالية؟
الجواب: نعم، هناك أفضلية لصيام ستة أيام من شهر شوال، كما جاء
في حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:"من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر
رواه مسلم في كتاب الصيام بشرح النووي (8/56)، يعني: صيام سنة كاملة.
وينبغي أن يتنبه الإنسان إلى أن هذه الفضيلة لا تتحقق إلا إذا انتهى رمضان كله
ولهذا إذا كان على الإنسان قضاء من رمضان صامه أولاً ثم صام ستاً من شوال،
وإن صام الأيام الستة من شوال ولم يقض ما عليه من رمضان فلا يحصل هذا الثواب
سواء قلنا بصحة صوم التطوع قبل القضاء أم لم نقل، وذلك لأن النبي –
صلى الله عليه وسلم- قال:"من صام رمضان ثم أتبعه..." والذي عليه قضاء من رمضان
يقال صام بعض رمضان ولا يقال صام رمضان، ويجوز أن تكون متفرقة
أو متتابعة، لكن التتابع أفضل؛ لما فيه من المبادرة إلى الخير و
عدم الوقوع في التسويف الذي قد يؤدي إلى عدم الصيام
[فتاوى ابن عثيمين –رحمه الله- كتاب الدعوة (1/52-53)].
فضل صيام الستّ من شوال :
السؤال :
ما حكم صيام الستّ من شوال ، وهل هي واجبة ؟.
الجواب: صيام ست من شوال بعد فريضة رمضان سنّة مستحبّة وليست بواجب
ويشرع للمسلم صيام ستة أيام من شوال ، و في ذلك فضل عظيم ،
وأجر كبير ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة كما صح ذلك
عن المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي أيوب رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان وأتبعه ستا
من شوال كان كصيام الدهر . " رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.
وقد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة :
(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) . " وفي رواية : " جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر
بعشرة أشهر وصيام ستة أيام تمام السنة " النسائي وابن ماجة وهو
في صحيح الترغيب والترهيب 1/421 ورواه ابن خزيمة بلفظ :
" صيام شهر رمضان بعشرة أمثالها وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة "
. وقد صرّح الفقهاء من الحنابلة والشافعية : بأن صوم ستة أيام من شوال
بعد رمضان يعدل صيام سنة فرضا ، وإلا فإنّ مضاعفة الأجر
عموما ثابت حتى في صيام النافلة لأن الحسنة بعشرة أمثالها
ثم إنّ من الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال تعويض النّقص الذي حصل في صيام
الفريضة في رمضان إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر
سلبا في صيامه ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض
كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة
قال يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها
فإن كانت تامة كتبت تامة وإن انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع
فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم "
رواه أبو داود . والله أعلم . الشيخ محمد صالح المنجد (http://www.islam-qa.com/)
شهر شوال كله محل لصيام الست:
سؤال:
هل يجوز للإنسان أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال
، أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم ؟ وهل إذا صامها تكون فرضاً عليه ؟
الجواب: ثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال :
" من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر "
خرجه الإمام مسلم في الصحيح ، وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل
يختارها المؤمن من جميع الشهر ، فإذا شاء صامها في أوله ، أو في أثنائه،
أو في آخره ، وإن شاء فرقها ، وإن شاء تابعها ، فالأمر واسع بحمد الله ،
وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل ؛ لأن ذلك من باب المسارعة
إلى الخير ، ولا تكون بذلك فرضاً عليه ، بل يجوز له تركها في أي سنة ،
لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل ؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم - :
" أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل " والله الموفق .
[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله- الجزء 15 ص 390]
لا يشترط التتابع في صيام ست شوال :
سؤال:
هل يلزم في صيام الست من شوال أن تكون متتابعة أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر ؟
الجواب: صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة ؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم –
أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً ، حيث قال – صلى الله عليه وسلم - :
" من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر " أخرجه الإمام مسلم
في صحيحه . وبالله التوفيق .[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ:
عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – الجزء 15 ص 391]
المشروع تقديم القضاء على صوم الست :
سؤال:
هل يجوز صيام ستة من شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان ؟
الجواب: قد اختلف العلماء في ذلك، والصواب أن المشروع تقديم القضاء على صوم الست
وغيرها من صيام النفل ؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم - :
" من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوال كان كصيام الدهر " خرجه مسلم في صحيحة .
ومن قدم الست على القضاء لم يتبعها رمضان، وإنما أتبعها بعض رمضان ؛
ولأن القضاء فرض، وصيام الست تطوع ، والفرض أولى بالاهتمام
والعناية . وبالله التوفيق .[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة
الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله- الجزء 15 ص 392]
موالاة صيام الست :
هل يجوز للإنسان أن يختار صيام ستة أيام في شهر شوال
، أم أن صيام هذه الأيام لها وقت معلوم ؟ وهل إذا صامها تكون فرضاً عليه ؟
الجواب: ثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال :
" من صام رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوال كان كصيام الدهر "
خرجه الإمام مسلم في الصحيح ، وهذه الأيام ليست معينة من الشهر بل
يختارها المؤمن من جميع الشهر ، فإذا شاء صامها في أوله ، أو في أثنائه،
أو في آخره ، وإن شاء فرقها ، وإن شاء تابعها ، فالأمر واسع بحمد الله ،
وإن بادر إليها وتابعها في أول الشهر كان ذلك أفضل ؛ لأن ذلك من باب المسارعة
إلى الخير ، ولا تكون بذلك فرضاً عليه ، بل يجوز له تركها في أي سنة ،
لكن الاستمرار على صومها هو الأفضل والأكمل ؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم - :
" أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل " والله الموفق .
[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله- الجزء 15 ص 390]
لا يشترط التتابع في صيام ست شوال :
سؤال:
هل يلزم في صيام الست من شوال أن تكون متتابعة أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر ؟
الجواب: صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة ؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم –
أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً ، حيث قال – صلى الله عليه وسلم - :
" من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر " أخرجه الإمام مسلم
في صحيحه . وبالله التوفيق .[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ:
عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – الجزء 15 ص 391]
المشروع تقديم القضاء على صوم الست :
سؤال:
هل يجوز صيام ستة من شوال قبل صيام ما علينا من قضاء رمضان ؟
الجواب: قد اختلف العلماء في ذلك، والصواب أن المشروع تقديم القضاء على صوم الست
وغيرها من صيام النفل ؛ لقول النبي – صلى الله عليه وسلم - :
" من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوال كان كصيام الدهر " خرجه مسلم في صحيحة .
ومن قدم الست على القضاء لم يتبعها رمضان، وإنما أتبعها بعض رمضان ؛
ولأن القضاء فرض، وصيام الست تطوع ، والفرض أولى بالاهتمام
والعناية . وبالله التوفيق .[ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة
الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله- الجزء 15 ص 392]
موالاة صيام الست :
السؤال:
هل صيام الأيام الستة يلزم بعد شهر رمضان عقب يوم
العيد مباشرة أو يجوز بعد العيد بعدة أيام؟ على أن تصام متتالية في شهر شوال؟
الجواب: لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها
بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال
حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
[اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/391)].
هل تبدأ المرأة بقضاء رمضان أو بستّ شوال:
هل صيام الأيام الستة يلزم بعد شهر رمضان عقب يوم
العيد مباشرة أو يجوز بعد العيد بعدة أيام؟ على أن تصام متتالية في شهر شوال؟
الجواب: لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها
بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال
حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
[اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/391)].
هل تبدأ المرأة بقضاء رمضان أو بستّ شوال:
السؤال:
بالنسبة لصيام ستة من أيام شوال بعد يوم العيد ، هل للمرأة أن تبدأ
بصيام الأيام التي فاتتها بسبب الحيض ثم تتبعها بالأيام الستة أم ماذا ؟
الجواب: الحمد لله إذا أرادت الأجر الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
" مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ .
" رواه مسلم رقم 1984 فعليها أن تتمّ صيام رمضان أولا ثم تتبعه بست من شوال
لينطبق عليها الحديث وتنال الأجر المذكور فيه . أمّا من جهة الجواز فإنه
يجوز لها أن تؤخرّ القضاء بحيث تتمكن منه قبل دخول رمضان التالي .
الشيخ محمد صالح المنجد (http://www.islam-qa.com/)
هل يشرع في صيام الست وعليه قضاء من رمضان:
السؤال:
هل من صام ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان إلا أنه لم يكمل صوم رمضان ،
حيث قد أفطر من شهر رمضان عشرة أيام بعذر شرعي ، هل يثبت
له ثواب من أكمل صيام رمضان وأتبعه ستاً من شوال ، وكان كمن صام الدهر كله ؟
الجواب: تقدير ثواب الأعمال التي يعملها العباد لله هو من اختصاص الله جل وعلا ،
والعبد إذا التمس الأجر من الله جل وعلا واجتهد في طاعته فإنه لا يضيع أجره ،
كما قال تعالى : ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً ) ، والذي ينبغي لمن كان عليه شيء
من أيام رمضان أن يصومها أولا ثم يصوم ستة أيام من شوال ؛ لأنه لا يتحقق له
اتباع صيام رمضان لست من شوال إلا إذا كان قد أكمل صيام
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
فتاوى الجنة الدائمة 10/392 . (http://www.islam-qa.com/)
بالنسبة لصيام ستة من أيام شوال بعد يوم العيد ، هل للمرأة أن تبدأ
بصيام الأيام التي فاتتها بسبب الحيض ثم تتبعها بالأيام الستة أم ماذا ؟
الجواب: الحمد لله إذا أرادت الأجر الوارد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :
" مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ .
" رواه مسلم رقم 1984 فعليها أن تتمّ صيام رمضان أولا ثم تتبعه بست من شوال
لينطبق عليها الحديث وتنال الأجر المذكور فيه . أمّا من جهة الجواز فإنه
يجوز لها أن تؤخرّ القضاء بحيث تتمكن منه قبل دخول رمضان التالي .
الشيخ محمد صالح المنجد (http://www.islam-qa.com/)
هل يشرع في صيام الست وعليه قضاء من رمضان:
السؤال:
هل من صام ستة أيام من شوال بعد شهر رمضان إلا أنه لم يكمل صوم رمضان ،
حيث قد أفطر من شهر رمضان عشرة أيام بعذر شرعي ، هل يثبت
له ثواب من أكمل صيام رمضان وأتبعه ستاً من شوال ، وكان كمن صام الدهر كله ؟
الجواب: تقدير ثواب الأعمال التي يعملها العباد لله هو من اختصاص الله جل وعلا ،
والعبد إذا التمس الأجر من الله جل وعلا واجتهد في طاعته فإنه لا يضيع أجره ،
كما قال تعالى : ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً ) ، والذي ينبغي لمن كان عليه شيء
من أيام رمضان أن يصومها أولا ثم يصوم ستة أيام من شوال ؛ لأنه لا يتحقق له
اتباع صيام رمضان لست من شوال إلا إذا كان قد أكمل صيام
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
فتاوى الجنة الدائمة 10/392 . (http://www.islam-qa.com/)
مشكوره على هالمعلومات
ردحذفكل عام و انتي بخير
عيدج مبارك
عساح من عواده
كل عام وانتى بخير يارب
ردحذفوبصحة وسعادة
وحشتنى مدونتك الجميله
وتسلم ايدك
جزاك الله كل خير يازهرتي الجميلة
ردحذفوجعلها في موازين حسناتك يارب
وكل عام وانت وأحبابك بألف خير وعيدك مبارك
جزيت خيرا على التدوينه المفيده
ردحذفوجعلها الله في ميزان حسناتك
واعاد الله عليك العيد باليمن والبركات :)